ترامب يطلق على بوتين صفة “المجنون” وبرلين تعتبر أن روسيا “تسخر” من ترامب – DW – 2025/5/26

في إطار تصريحات قوية، قال الرئيس الأمريكي السابق إن لديه علاقة جيدة دائمًا بالرئيس الروسي. ومع ذلك، أشار إلى أن السلوك الأخير لبوتين يثير القلق. وفقًا لما ذكره، “لقد أصبح مجنونًا تمامًا”. هذه الكلمات تعكس قوة المشاعر تجاه التصرفات الروسية على الساحة الدولية.

عبر ترامب عن قلقه بشأن طموحات بوتين في أوكرانيا، محذرًا من أن ما يقوم به قد يؤدي إلى تداعيات سيئة. وذكر قائلاً: “قالت دائمًا إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءًا منها فقط. إذا تم ذلك، لن تأتي روسيا بخير.” هذه التصريحات تأتي في خضم تصاعد الأوضاع في أوكرانيا بعد هجوم روسي أدى إلى خسائر بشرية.

وقعت هذه التصريحات بعد أن شهدت أوكرانيا هجومًا جويًا كبيرًا يُعد الأكبر منذ بداية النزاع، حيث تأثرت عدة مدن وضحاياها العشرات، مما أثار الاستياء الدولي. في صباح اليوم التالي، أكدت السلطات الأوكرانية أن روسيا نفذت مجموعة جديدة من الهجمات باستخدام طائرات مسيرة، الأمر الذي أدى إلى تعزيز المخاوف من تفاقم الوضع الأمني.

عبّر ترامب أيضًا عن استيائه من الهجمات الروسية القاسية على المدن الأوكرانية، مؤكدًا أنه لا يرضى عن هذه الأعمال، مما يؤكد موقفه الثابت ضد العنف. تحدثت وسائل الإعلام حول احتمالية زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا، وهو ما يعكس رغبة ترامب في اتخاذ خطوات قوية ضد التصعيد الروسي، ولكنه تجنب العبارات القاسية التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين الطرفين.

ردود الأفعال الدولية على العدوان الروسي

من جهة أخرى، تناول وزير الخارجية الألماني قضية الهجمات الروسية، مؤكدًا أن هذه الأعمال تعتبر إهانة للجهود المبذولة من قبل ترامب للحفاظ على السلام. واعتبر أن بوتين يتجاهل حقوق الإنسان، مما يشكل تحديًا لمبادئ التعاون الدولي. وأكد أن هذه الهجمات ليست فقط اعتداء على أوكرانيا، بل تمثل أيضًا إهانة تشمل العديد من حلفاء أوكرانيا.

وأوضح الوزير الألماني أن ترامب حاول جاهدًا دفع بوتين للحوار، ولكن الهجمات الحالية تؤكد أن الرئيس الروسي غير مهتم بمساعي السلام. حذر فاديفول من أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وأشار إلى أن هناك خططاً لضبط العقوبات الأوروبية بشكل أكبر، مما قد يساهم في الضغط على الاقتصاد الروسي.

على الرغم من كل ذلك، أشار فاديفول إلى أن الفرصة لا تزال قائمة للمحادثات، مشددًا على أهمية أن يكون هناك استعداد من قبل بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات. إن هذا التأكيد يعكس الأمل في تحقيق السلام، رغم التوترات الحالية والتهديدات الناجمة عن تصعيد العمليات العسكرية.