وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وفي سياق مماثل، تتأمل حركة حماس في تفاصيل المقترح، حيث أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن النسخة الجديدة من الاقتراح تميل بشكل أكبر إلى مصلحة تل أبيب مقارنة بالاقتراحات السابقة.
في هذا السياق، حصلت الجزيرة نت على تفاصيل دقيقة عن المقترح الأميركي الذي يتضمن عدة نقاط رئيسية ستحدد مسار الأحداث في الأيام المقبلة. إن البنود الرئيسية تشمل ما يلي:
وقف إطلاق النار: يشمل الاقتراح فترة وقف إطلاق نار تمتد لـ60 يوماً، حيث يلتزم الرئيس ترامب بتأكيد التزام إسرائيل بهذا التوقف خلال الفترة المتفق عليها. هذه الخطوة تعتبر عنصرًا مهمًا ضمن الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في المنطقة.
إطلاق سراح الرهائن: يتضمن الاقتراح إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 آخرين توفوا، وذلك من بين قائمة تضم 58 رهينة. سيتم الإفراج عن نصف هذا العدد (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول، بينما سيتم Release النصف الآخر في اليوم السابع.
المساعدات الإنسانية: ستُرسل المساعدات إلى غزة حال موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، مع الالتزام أي اتفاق يُبرم بشأن المساعدات الموجهة للمدنيين. وسيتم توزيع هذه المساعدات عبر آليات متفق عليها، بما في ذلك منظمات مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: سيتوقف أي نشاط عسكري هجومي إسرائيلي في غزة عند دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، ما يولد إحساساً بالهدوء خلال المرحلة الأولى من هذا الاقتراح.
من جهة أخرى، سيكون هناك حد لعمليات الطيران العسكري والاستطلاعي في القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، وسيتم تمديد هذه الفترة إلى 12 ساعة خلال أيام تبادل الأسرى.
العملية العسكرية واستراتيجيات إعادة الانتشار: في اليوم الأول من المرحلة التي تتبع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، سيتم البدء في إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في الشمال من القطاع وفقًا لخرائط محددة. هذا الأمر سيساهم في رسم حدود واضحة للنشاطات المستقبلية.
المفاوضات: تُعقد المفاوضات في اليوم الأول تحت إشراف الوسطاء، حيث ستشمل العديد من الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم. سيكون من بينها تبادل الأسرى الإسرائيليين العسكريين مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.
التزام رئيسي: يظهر الرئيس الأميركي اهتمامًا خاصًا لضمان الالتزام من قبل جميع الأطراف تجاه هذه العملية. فهو يؤكد على أن نجاح المفاوضات المؤقتة سيقود إلى حل دائم يعالج جذور النزاع.
إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: في إطار الإجراءات المتفق عليها، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح 180 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1111 أسيرًا من قطاع غزة. بينما ستُنظر رفات 18 إسرائيليًا، مما يساهم في تسريع إجراءات الوصول إلى نتائج ملموسة.
تبادل المعلومات حول الرهائن والأسرى: بحلول اليوم العاشر، ستقوم حماس بتقديم معلومات شاملة حول جميع الأسرى المتبقيين. بدورها، ستزود إسرائيل بمعلومات دقيقة عن الأسرى الفلسطينيين، مما يعزز الثقة بين الأطراف.
استكمال المفاوضات: ينبغي استكمال المحادثات حول وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يومًا. في حال عدم إتمام المفاوضات خلال هذه المدة، سيكون من الممكن تمديد الفترة المؤقتة بشرط إيجاد توافق بين الطرفين.
الضمانات الدولية: من المقرر أن تضمن الأطراف الضامنة، مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر، استمرارية وقف النار وتيسير الاتفاقات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
الختام والمشاركة الرئاسية: سيعمل المبعوث الخاص على صياغة الاتفاق النهائي، فيما يسعى الرئيس ترامب إلى إعلانه بشكل رسمي، مما يبرز التزام الولايات المتحدة نحو تحقيق السلام والتسوية المستدامة للنزاع.
